Tuesday, November 22, 2011

نحن نريد ونستطيع


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين، وبعد

أشكره تعالى لهذه الفرصة المباركة، يسعدني أن أكتب شيئاً من التوجيهات والنصيحات ولعل هذه الرسالة تفيدني وتنفعني وإياكم جميعاً...إن شاء الله

اليوم سأتحدث عن شيء بسيط الذي يدور حول حياة حفاظ القرءان. أن الله تعالى خلق الانسان في أحسن تقويم. ثم أكرمهم وفضّل بعضهم فوق بعض.

يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات، وأعظم مصادر العلوم هو القرءان. لذلك، الذين يحفظون القرءان هم أهل الله وخاصته. فالحمد لله لما يصطفي من الناس حفاظاً وأنزل الرحمة والبركة إلى أهل الأرض بكرامتهم عند الله.

فالانسان لها الاستطاعة والإرادة. ولكنها تتفاوت حسب ما قدر الله تعالى على أنفسهم. فالله قادر على كل شيء وهو فعّال لما يريد. فقضيتنا الآن، كنا واقف بين شيئين : هل نريد مانستطيعه أم نستطيع مانريده ؟

لو نعدّ قائمة لكان لا تحصى لأن لا حدود للإرادة. لو يعطى الناس بالارادة لكان الانسان يريد ما شاء. فعالم الإرادة هكذا لايعرف حدوداً ولا قيوداً وهو أقرب إلى عالم الأحلام .

يريد مثلا القيام برحلة حول العالم بطائرة فاخرة ،... يريد أن يكون غنياً بدون العمل...ويريد الحياة السعيدة بدون مصيبة وبلاء....وهكذا ارادة الانسان.


خير المريد هو مريد الله وخير القوة أن يأخذها ويمنحها في سبيل الله. فالانسان إذا أراد أن يحقق أهدافه يحتاج إلى خصلين رئيسيين. إذا حققهما فالنتيجة أمامه.

أولها الإرادة، وثانيها الاستطاعة. الإرادة هي العزم أو الباعث أو الدافع في القلب ، والاستطاعة هي القدرة أو القوة في الجوارح.

فالانسان ينقسم إلى 4 أقسام :-ه

1-
الذي ليس عنده الارادة ولا الاستطاعة.

2-
الذي عنده الارادة وليس له الاستطاعة.

3-
الذي عنده الاستطاعة وليس له الارادة.

4-
الذي عنده الارادة والاستطاعة معاً.

سأتحدث قليلاً عن وقائعها وسأقترح علاجاً مني لكي ننتفعها...إن شآء الله


1-
الطالب الذي ليس عنده الارادة ولا الاستطاعة.

علاجها : صراحة أقول بأن هذه الطبقة بعيد من النجاح. ينبغي على هذا الطالب أن يصاحب أصدقاءه المجدون المجتهدون والذكيون. ولعل بهذه المصاحبة تفيده الغيرة والحسد في أعمال الخير.

2-
الطالب الذي عنده الارادة وليس له الاستطاعة.

علاجها : ينبغي عليه أن يتذاكر أهدافه ويُتقِن في التوجه إليها ثم استقم بها. ولا بد من كثرة الدعاء والرجاء إلى الله تعالى لأ ن الدعاء سلاح المؤمن.


3-
الطالب الذي عنده الاستطاعة وليس له الارادة.

علاجها : ينبغي عليه أن يتأكد ميوله وحصائصه ثم يرغب نفسه اليها. وعلى الوالدين أن يعرف خصائص أبناءه فساعدوه إن يطبق الشريعة ومانعوه إن خالفها

4-
الذي عنده الارادة والاستطاعة معاً

علاجها : بارك الله لهذا الطالب! فالحمد لله على هذه النعمة. وعلى الطالب أن يشكر بهذه النعمة وينتفع بها أحسن الانتفاع ليزيد الله له بنعم الأخرى التي لا تحصى. ومن مسؤوليته أيضا أن يساعد أصدقاءه الآخرون وتأديبهم الى النجاح.

فحرية الإرادة هذه لا تتوافق دائما مع الاستطاعة، لأن نريد ليس دائما أن نستطيع، وان نستطيع ليس دائما ما نريد. فهذه الحرية هو الاختيار.

في هذا الاختيار ليس الإرادة وحدها وليست الاستطاعة وحدها ، هذا الاختيار هو حريتنا ، والتي وفقها يتحدد ما نريد وما نستطيع .

هكذا العلاقة بين الإرادة وبين الاستطاعة لاتمكن في الإرادة وحدها ، ولا في الاستطاعة وحدها ، كما ليس في الواقع المعاش ، وإنما في حرية الاختيار .

"الحرية.. حريتي هي هذه العلاقة بين ما أريده وما أستطيعه ."

الآن ، الاختيار أمامنا، سواء كانت الإرادة أو الاستطاعة، فهل نختار بينهما؟؟ ومتى نختارهما معاً؟؟

"يا طلابي، لا تجعلوا إراداتكم واستطاعاتكم سجناً لكم!! واجعلوهما نقطتين ابتداءين لألف تغيرات في حياتكم نحو الحفاظ والعلماء وأئمة الأمة. فإني أدعوكم بالفوز والتفوّق دائماً....."

"اللهم اجعل لنا بكل حرف من القرءان حلاوة، وبكل كلمة سعادة، وبكل جزءٍ جزاءاً، وبكل سورة سلامة، ..اللهم ارزقنا القناعة وحببنا في صلاة الجماعة واحشرنا مع النبي المصطفى صاحب الشفاعة"



2 comments:

Anonymous said...

bahasa arab ni, dah jadi arab melayu, arab yang di melayukan bunyinya.... moga dapat dipertingkatkan lagi.. pepun..cubaan yang bagus...

IBNU ALI said...

syukran ya mu'allim =)
kalau berkesudian...tampung2 la kekurangan ni....;-)